نظرات فى مخطوط أحاديث عن النبي (ص) لأبى الفرج الحرانى
المؤلف أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد بن كليب الحراني
المتوفى: 596 هـ وهو جزء جديثى فيه عدة أحاديث جمعها الحرانى وقد استهل بالسند فقال :
"أخبرنا الشيخ الإمام الثقة الصدق أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد بن كليب الحراني أدام الله سعادته عن ابن ملة، عن شيوخه رضي الله عنه وعنهم أجمعين سماع العبد الفقير إلى رحمة الله عز وجل، يحيى بن عبد الملك بن زيد الشافعي رضي الله عنه
قرأت على الشيخ الجليل الأصيل المسند المعمر عز الدين أبي العز عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي بن نصر بن الصيقل الحراني، جزءا فيه أحد عشر مجلسا من أمالي ابن ملة، وهي الثامن والتاسع والثامن عشر والتاسع عشر والثاني والعشرون واللذان بعده والسابع والعشرون واللذان بعده والخامس والعشرون بإجازته من أبي الفرج بن كليب الحراني بسماعه منه، وسمع شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن سامة الطائي، وصح ذلك في يوم الجمعة الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين وستمائة بمصر، وكتب يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف المزي"
والآن لتناول الأحاديث وهى :
"بسم الله الرحمن الرحيم وبه العون والثقة
1 - أخبرنا الشيخ الإمام الثقة أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد بن كليب الحراني، قال: حدثنا الشيخ الإمام فخر العلماء زين السنة أبو عثمان إسماعيل بن بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن ملة الأصبهاني إملاءا علينا في صبيحة يوم الجمعة الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وخمسمائة، قال: أنا الشيخ أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد رحمه الله، قال: أنا سليمان بن أحمد بن أيوب، قال: ثنا معاذ بن المثنى، قال: ثنا أبو الوليد الطيالسي، قال: ثنا حماد بن سلمة، وسليمان بن المغيرة، كلاهما عن ثابت البناني، عن ابن أبي ليلى، عن صهيب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عجبت من قضاء الله للمسلم كله خير إن أصابته سراء، فشكر آجره الله عز وجل، وإن أصابته ضراء فصبر آجره الله عز وجل " زاد فيه حماد: " فكل قضاء قضاه الله عز وجل للعبد " قال الشيخ الإمام: هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم رحمه الله في الصحيح، عن شيبان، وعن هداب عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن ابن أبي ليلى، عن صهيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وابن أبي ليلى اسمه عبد الرحمن"
الخطأ أن قضاء الله للمسلم كله هير وهو ما يتناقض أن القضاء شر وخير كما قال تعالى :
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
2 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الضبي رحمه الله، قال: أنبأ أبوالقاسم سليمان بن أحمد الطبراني قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب رضي الله عنه، قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى العصر همس - والهمس في قول بعضهم يحرك شفتيه كأنه يتكلم بشيء - فقيل له: يا نبي الله، إنك إذا صليت العصر همست؟ فقال: إن نبيا من الأنبياء كان أعجب بأمته، فقال: من يقوم لهؤلاء؟ فأوحى الله عز وجل إليه أن خيرهم بين أن أنتقم منهم، وبين أن أسلط عليهم عدوهم فاختاروا النقمة فسلط عليهم الموت، فمات منهم في يوم سبعون ألفا"
الخطأ فى الحديث أن موت الأقوام كان موتا فرديا وهو ما يخالف أن الأمم كان موت كفارها جماعيا بالهلاك وأما المسلمين وهم قلة قليلة فكان موتهم كموتنا فى أيام مختلفة فى سنوات مختلفة كما قال تعالى :
وقال عن الحديث المرتبط به :
"قال: وكان إذا حدث بهذا الحديث حدث بهذا الحديث الآخر،
قال: كان ملك من الملوك، وكان لذلك الملك كاهن يكهن له، فقال له ذلك الكاهن: انظروا لي غلام فطن، أو قال: لقن، فأعلمه علمي هذا، فإني أخاف أن أموت فينقطع منكم هذا العلم، ولا يكون فيكم من يعلمه فنظروا له غلام على ما وصف، فأمروه أن يحضر ذلك الكاهن، وأن يختلف إليه، قال: وكان على طريق الغلام راهبا في صومعة - قال معمر: أحسب أن أصحاب الصوامع كانوا يومئذ مسلمون - فجعل الغلام يسأل ذلك الراهب كلما مر به عن دينه حتى أخبره، فقال: إنما أعبد الله قال: فجعل الغلام يمكث عند الراهب ويبطئ عن الكاهن، فأرسل الكاهن إلى أهل الغلام أنه لا يكاد يحضرني، فأخبر الغلام الراهب، فقال له الراهب: إذا قال لك الكاهن: ما حبسك؟ فقل: أهلي، وإذا قال لك أهلك: أين كنت؟ فأخبرهم أنك كنت عند الكاهن: فبينما الغلام على ذلك إذ مر بجماعة من الناس كثير قد حبستهم دابة، فقال بعضهم: إن تلك الدابة كانت أسدا قال: فأخذ الغلام حجرا فقال: اللهم إن كان ما يقول الراهب حقا فأسألك أن أقتلها قال: ثم رماها فقتل الدابة فقال الناس: من قتلها؟ فقالوا: الغلام، ففزع الناس إليه، وقالوا: لقد علم هذا الغلام علما لم يعلمه أحد فسمع به أعمى، فجاءه فقال له الأعمى: إن أنت رددت بصري فإن لك كذا وكذا قال له الغلام: لا أريد هذا منك، ولكن أرأيت إن رجع إليك بصرك، أتؤمن بالذي رده عليك؟ قال: نعم فدعا الله فرد عليه بصره، فآمن الأعمى، فبلغ الملك أمرهم، فبعث إليهم، فأتي بهم، فقال: لأقتلن كل واحد منكم قتلة لا أقتلها صاحبه، فأمر بالراهب وبالرجل الذي كان أعمى فوضع المنشار على مفرق أحدهما فقتله، وقتل الآخر بقتلة أخرى ثم أمر بالغلام، فقال: انطلقوا به إلى جبل كذا وكذا فألقوه من رأسه، فلما انطلقوا به إلى ذلك الجبل، وانتهوا إلى ذلك المكان الذي أرادوا جعلوا يتهافتون من ذلك الجبل ويتردون حتى لم يبق منهم إلا الغلام ثم رجع، فأمر به الملك أن ينطلقوا به إلى البحر فيلقونه فيه، فانطلق به إلى البحر، فغرق الله الذين كانوا معه وأنجاه عز وجل، فقال الغلام للملك: إنك لا تقتلني حتى تصلبني ثم ترميني وتقول إذا رميتني: بسم الله رب هذا الغلام قال فأمر به، فصلب، ثم قال: بسم الله رب الغلام فوضع الغلام يده على صدغه، ثم مات، فقال الناس: لقد علم هذا الغلام علما ما علمه أحد، فإنا نؤمن برب هذا الغلام قال: فقيل للملك أجزعت أن خالفك ثلاثة، فهذا الناس كلهم يخالفونك فخد أخدودا ألقى فيها الحطب والنار، ثم جمع الناس ثم قال: من رجع إلى دينه تركناه، ومن لم يرجع ألقيناه في هذه النار، فجعل يلقيهم في تلك الأخدود فذلك قوله عز وجل: {قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد}، فذكر أن الغلام أخرج في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وإصبع يده على صدغه كما وضعها حين قتل"
3 – وأخبرناه قال: أنبأ أبو القاسم الطبراني، قال: ثنا محمد بن محمد التمار البصري، قال: حدثني علي بن عثمان اللاحقي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال أنا ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر الحديث
قال الشيخ الإمام: هذا حديث صحيح أخرجه مسلم في الصحيح في آخر الكتاب، عن هداب عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن ابن أبي ليلى، عن صهيب، فوقع لنا عاليا بحمد الله
قال ابن عباس رضي الله عنهما جاء أنه في كتاب الله هذه الأية {إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق في الدنيا مع حرقهم لا يعاقبهم الله إلا بترك التوبة"
الخطأ أن الغلام أعطى الآيات وهى المعجزات وهى :
1- قتل الدابة بالدعاء
2-وشفاء الأكمه والأبرص
3- أن الغلام كان محصن ضد الموت إلا بطريقة واحدة ذكرها للملك
واعطاء ألايات وهى المعجزات للغلام تتناقض مع أن الآيات تعطى للرسل (ص) فقط كما قال سبحانه:
"وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله"
ويتناقض كون أصحاب الأخدود كانوا فى عهد الرسول الأخير(ص)كما فى قوله تعالى:
"إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم "
فهنا من لم يتب منهم سيدخل النار وما زالت التوبة بابها مفتوح فهو حديث عن أحياء فى ذلك العهد .
ولبرهان قوله تعالى فلهم عذاب جهنم لأن معناه أنهم ما زالوا أحياء فلو كانوا توفوا من قبل لقال الله فيهم فى عذاب جهنم وأما لهم فتعنى أنهم لم يتوفوا بعد ولم يدخلوا النار
كما أن الآيات تتحدث عن موت المؤمنين والمؤمنات حرقا بينما الرواية تذكر أن بعض منهم ماتوا بغير الحرق مثل الراهب وجليس الملك الذى ماتوا بالمنشار والغلام نفسه قتل بالسهم وحرق الطفل مع والدته فى الرواية مع أنالآيات تتحدث عن المؤمنين والمؤمنات وليس فيها حرق لأطفال
البرهان على أن كون الحديث منكر أن الله ذكر فى القرآن أن القرية الوحيدة التى آمنت هى أمة يونس (ص) من بين الأمم وهى الأمم قبل خاتم الرسل (ص) وفى هذا سبحانه:
"فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما أمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزى فى الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين"
ومع هذا تكذب الرواية كتاب الله فى ذلك حيث تزعم إيمان قرية الغلام
4 - أخبرنا محمد بن عبد الله، قال: أنا سليمان بن أحمد، قال حدثنا محمد بن محمد التمار، وعثمان بن عمر الضبي، قالا: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، قال: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا بردة، يحدث عن الأغر، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة " قال الشيخ الإمام: هذا حديث صحيح أخرجه مسلم"
الحديث صحيح المعنى إذا كان المراد بالسبعين أى عدد كثير
5 - أخبرنا الشيخ أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم، [قال: أنبأ أبو بكر عبد الله بن محمد القباب] قال: ثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن نمير أبو عبد الرحمن، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: " إن الله عز وجل أفرح بتوبة عبده من رجل مر بأرض دوية مهلكة، ومعه راحلته عليها وطعامه وما يصلحه، فنزل فأظلها واستيقظ فخرج في ظلها فغلبته عيناه، فاستيقظ، فإذا هو راحلته عند رأسه عليها طعامه وشرابه وما يصلحه، فالله أفرح بتوبة أحدكم من هذا الرجل"
الخطأ تشبيه فرح الله بفرحة مخلوق وهو ما يناقض وجوب عدم ضرب الأمثال لله كما قال :
" فلا تضربوا لله الأمثال"
6 - قال ابن أبي عاصم: قثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا يحيى بن آدم، قال: ثنا قطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن عمارة، عن الحارث، عن عبد الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثله قال الشيخ الإمام: هذا حديث صحيح متفق عليه على صحته أخرجه البخاري، عن أحمد بن يونس، عن أبو شهاب وأخرجه مسلم، عن عثمان , وإسحاق، عن جرير، وعن إسحاق بن منصور، عن أبي أسامة، جميعا عن الأعمش، عن عمارة، عن الحارث، عن عبد الله بن مسعود
7 - أخبرنا الشيخ الواعظ أبو بكر محمد بن أحمد بن أسيد المديني الأصبهاني بالمدينة قراءة عليه، قال: ثنا الإمام أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن يحيى الحافظ العبدي إملاء من لفظه رحمه الله، قال: ثنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان، حدثنا إسحاق بن سيار النصبي، حدثنا عمرو بن عاصم الكلابي، حدثنا همام بن يحيى، عن قتادة بن دعامة، عن أبي قلابة الجرمي، عن أبي أسماء الرحبي، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل، قال: " إني حرمت الظلم على نفسي وحرمته على عبادي فلا تظالموا، وكل بني آدم يخطئ بالليل والنهار، ثم يستغفروني فأغفر له ولا أبالي، وقال: يا بني آدم، كلكم كان ضالا إلا من هديت، وكلكم كان عاريا إلا من كسوت، وكلكم كان جائعا إلا من أطعمته، وكلكم كان ظمآنا إلا من سقيته، فاستهدوني أهدكم، واستكسوني أكسكم، واستطعموني أطعمكم، واستسقوني أسقكم، ويا عبادي، لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، وصغيركم وكبيركم، وذكركم وأنثاكم، كانوا على قلب أتقاكم رجلا ما زاد في ملكي، ولو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، وصغيركم وكبيركم، وذكركم وأنثاكم، كانوا على قلب أكفر رجل لم ينقص من ملكي شيئا، إلا كما ينقص المخيط من البحر "
المعنى صحيح
8 - قال الحافظ أبو عبد الله العبدي رحمه الله: وأخبرناه عبد الرحمن بن عبد الله البجلي بدمشق، قال: ثنا الحسن بن محمد بن بكار، قال: ثنا جدي محمد بن بكار قال: ثنا سعيد بن بشير، عن إدريس الأودي، عن سليمان الأعمش أو الأحول، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي ذر، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: نحوه وزاد فيه " وقال الله عز وجل: أني أفعل ما أشاء، عطائي كلام، وعذابي كلام، إذا أردت أمرا فإنما أقول له: كن فيكون " قال الشيخ الإمام هذا حديث صحيح رواه مسلم في الأدب عن أبي موسى وإسحاق، عن عبد الصمد، عن همام، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن أبي ذر رضي الله عنه وأبي أسماء اسمه عمرو بن مرثد الرحبي"
المعنى صحيح
المؤلف أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد بن كليب الحراني
المتوفى: 596 هـ وهو جزء جديثى فيه عدة أحاديث جمعها الحرانى وقد استهل بالسند فقال :
"أخبرنا الشيخ الإمام الثقة الصدق أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد بن كليب الحراني أدام الله سعادته عن ابن ملة، عن شيوخه رضي الله عنه وعنهم أجمعين سماع العبد الفقير إلى رحمة الله عز وجل، يحيى بن عبد الملك بن زيد الشافعي رضي الله عنه
قرأت على الشيخ الجليل الأصيل المسند المعمر عز الدين أبي العز عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي بن نصر بن الصيقل الحراني، جزءا فيه أحد عشر مجلسا من أمالي ابن ملة، وهي الثامن والتاسع والثامن عشر والتاسع عشر والثاني والعشرون واللذان بعده والسابع والعشرون واللذان بعده والخامس والعشرون بإجازته من أبي الفرج بن كليب الحراني بسماعه منه، وسمع شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن سامة الطائي، وصح ذلك في يوم الجمعة الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين وستمائة بمصر، وكتب يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف المزي"
والآن لتناول الأحاديث وهى :
"بسم الله الرحمن الرحيم وبه العون والثقة
1 - أخبرنا الشيخ الإمام الثقة أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد بن كليب الحراني، قال: حدثنا الشيخ الإمام فخر العلماء زين السنة أبو عثمان إسماعيل بن بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن ملة الأصبهاني إملاءا علينا في صبيحة يوم الجمعة الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وخمسمائة، قال: أنا الشيخ أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد رحمه الله، قال: أنا سليمان بن أحمد بن أيوب، قال: ثنا معاذ بن المثنى، قال: ثنا أبو الوليد الطيالسي، قال: ثنا حماد بن سلمة، وسليمان بن المغيرة، كلاهما عن ثابت البناني، عن ابن أبي ليلى، عن صهيب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عجبت من قضاء الله للمسلم كله خير إن أصابته سراء، فشكر آجره الله عز وجل، وإن أصابته ضراء فصبر آجره الله عز وجل " زاد فيه حماد: " فكل قضاء قضاه الله عز وجل للعبد " قال الشيخ الإمام: هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم رحمه الله في الصحيح، عن شيبان، وعن هداب عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن ابن أبي ليلى، عن صهيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وابن أبي ليلى اسمه عبد الرحمن"
الخطأ أن قضاء الله للمسلم كله هير وهو ما يتناقض أن القضاء شر وخير كما قال تعالى :
"ونبلوكم بالشر والخير فتنة"
2 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الضبي رحمه الله، قال: أنبأ أبوالقاسم سليمان بن أحمد الطبراني قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب رضي الله عنه، قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى العصر همس - والهمس في قول بعضهم يحرك شفتيه كأنه يتكلم بشيء - فقيل له: يا نبي الله، إنك إذا صليت العصر همست؟ فقال: إن نبيا من الأنبياء كان أعجب بأمته، فقال: من يقوم لهؤلاء؟ فأوحى الله عز وجل إليه أن خيرهم بين أن أنتقم منهم، وبين أن أسلط عليهم عدوهم فاختاروا النقمة فسلط عليهم الموت، فمات منهم في يوم سبعون ألفا"
الخطأ فى الحديث أن موت الأقوام كان موتا فرديا وهو ما يخالف أن الأمم كان موت كفارها جماعيا بالهلاك وأما المسلمين وهم قلة قليلة فكان موتهم كموتنا فى أيام مختلفة فى سنوات مختلفة كما قال تعالى :
وقال عن الحديث المرتبط به :
"قال: وكان إذا حدث بهذا الحديث حدث بهذا الحديث الآخر،
قال: كان ملك من الملوك، وكان لذلك الملك كاهن يكهن له، فقال له ذلك الكاهن: انظروا لي غلام فطن، أو قال: لقن، فأعلمه علمي هذا، فإني أخاف أن أموت فينقطع منكم هذا العلم، ولا يكون فيكم من يعلمه فنظروا له غلام على ما وصف، فأمروه أن يحضر ذلك الكاهن، وأن يختلف إليه، قال: وكان على طريق الغلام راهبا في صومعة - قال معمر: أحسب أن أصحاب الصوامع كانوا يومئذ مسلمون - فجعل الغلام يسأل ذلك الراهب كلما مر به عن دينه حتى أخبره، فقال: إنما أعبد الله قال: فجعل الغلام يمكث عند الراهب ويبطئ عن الكاهن، فأرسل الكاهن إلى أهل الغلام أنه لا يكاد يحضرني، فأخبر الغلام الراهب، فقال له الراهب: إذا قال لك الكاهن: ما حبسك؟ فقل: أهلي، وإذا قال لك أهلك: أين كنت؟ فأخبرهم أنك كنت عند الكاهن: فبينما الغلام على ذلك إذ مر بجماعة من الناس كثير قد حبستهم دابة، فقال بعضهم: إن تلك الدابة كانت أسدا قال: فأخذ الغلام حجرا فقال: اللهم إن كان ما يقول الراهب حقا فأسألك أن أقتلها قال: ثم رماها فقتل الدابة فقال الناس: من قتلها؟ فقالوا: الغلام، ففزع الناس إليه، وقالوا: لقد علم هذا الغلام علما لم يعلمه أحد فسمع به أعمى، فجاءه فقال له الأعمى: إن أنت رددت بصري فإن لك كذا وكذا قال له الغلام: لا أريد هذا منك، ولكن أرأيت إن رجع إليك بصرك، أتؤمن بالذي رده عليك؟ قال: نعم فدعا الله فرد عليه بصره، فآمن الأعمى، فبلغ الملك أمرهم، فبعث إليهم، فأتي بهم، فقال: لأقتلن كل واحد منكم قتلة لا أقتلها صاحبه، فأمر بالراهب وبالرجل الذي كان أعمى فوضع المنشار على مفرق أحدهما فقتله، وقتل الآخر بقتلة أخرى ثم أمر بالغلام، فقال: انطلقوا به إلى جبل كذا وكذا فألقوه من رأسه، فلما انطلقوا به إلى ذلك الجبل، وانتهوا إلى ذلك المكان الذي أرادوا جعلوا يتهافتون من ذلك الجبل ويتردون حتى لم يبق منهم إلا الغلام ثم رجع، فأمر به الملك أن ينطلقوا به إلى البحر فيلقونه فيه، فانطلق به إلى البحر، فغرق الله الذين كانوا معه وأنجاه عز وجل، فقال الغلام للملك: إنك لا تقتلني حتى تصلبني ثم ترميني وتقول إذا رميتني: بسم الله رب هذا الغلام قال فأمر به، فصلب، ثم قال: بسم الله رب الغلام فوضع الغلام يده على صدغه، ثم مات، فقال الناس: لقد علم هذا الغلام علما ما علمه أحد، فإنا نؤمن برب هذا الغلام قال: فقيل للملك أجزعت أن خالفك ثلاثة، فهذا الناس كلهم يخالفونك فخد أخدودا ألقى فيها الحطب والنار، ثم جمع الناس ثم قال: من رجع إلى دينه تركناه، ومن لم يرجع ألقيناه في هذه النار، فجعل يلقيهم في تلك الأخدود فذلك قوله عز وجل: {قتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد}، فذكر أن الغلام أخرج في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وإصبع يده على صدغه كما وضعها حين قتل"
3 – وأخبرناه قال: أنبأ أبو القاسم الطبراني، قال: ثنا محمد بن محمد التمار البصري، قال: حدثني علي بن عثمان اللاحقي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال أنا ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر الحديث
قال الشيخ الإمام: هذا حديث صحيح أخرجه مسلم في الصحيح في آخر الكتاب، عن هداب عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن ابن أبي ليلى، عن صهيب، فوقع لنا عاليا بحمد الله
قال ابن عباس رضي الله عنهما جاء أنه في كتاب الله هذه الأية {إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق في الدنيا مع حرقهم لا يعاقبهم الله إلا بترك التوبة"
الخطأ أن الغلام أعطى الآيات وهى المعجزات وهى :
1- قتل الدابة بالدعاء
2-وشفاء الأكمه والأبرص
3- أن الغلام كان محصن ضد الموت إلا بطريقة واحدة ذكرها للملك
واعطاء ألايات وهى المعجزات للغلام تتناقض مع أن الآيات تعطى للرسل (ص) فقط كما قال سبحانه:
"وما كان لرسول أن يأتى بآية إلا بإذن الله"
ويتناقض كون أصحاب الأخدود كانوا فى عهد الرسول الأخير(ص)كما فى قوله تعالى:
"إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم "
فهنا من لم يتب منهم سيدخل النار وما زالت التوبة بابها مفتوح فهو حديث عن أحياء فى ذلك العهد .
ولبرهان قوله تعالى فلهم عذاب جهنم لأن معناه أنهم ما زالوا أحياء فلو كانوا توفوا من قبل لقال الله فيهم فى عذاب جهنم وأما لهم فتعنى أنهم لم يتوفوا بعد ولم يدخلوا النار
كما أن الآيات تتحدث عن موت المؤمنين والمؤمنات حرقا بينما الرواية تذكر أن بعض منهم ماتوا بغير الحرق مثل الراهب وجليس الملك الذى ماتوا بالمنشار والغلام نفسه قتل بالسهم وحرق الطفل مع والدته فى الرواية مع أنالآيات تتحدث عن المؤمنين والمؤمنات وليس فيها حرق لأطفال
البرهان على أن كون الحديث منكر أن الله ذكر فى القرآن أن القرية الوحيدة التى آمنت هى أمة يونس (ص) من بين الأمم وهى الأمم قبل خاتم الرسل (ص) وفى هذا سبحانه:
"فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما أمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزى فى الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين"
ومع هذا تكذب الرواية كتاب الله فى ذلك حيث تزعم إيمان قرية الغلام
4 - أخبرنا محمد بن عبد الله، قال: أنا سليمان بن أحمد، قال حدثنا محمد بن محمد التمار، وعثمان بن عمر الضبي، قالا: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، قال: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا بردة، يحدث عن الأغر، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة " قال الشيخ الإمام: هذا حديث صحيح أخرجه مسلم"
الحديث صحيح المعنى إذا كان المراد بالسبعين أى عدد كثير
5 - أخبرنا الشيخ أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم، [قال: أنبأ أبو بكر عبد الله بن محمد القباب] قال: ثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن نمير أبو عبد الرحمن، قال: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: " إن الله عز وجل أفرح بتوبة عبده من رجل مر بأرض دوية مهلكة، ومعه راحلته عليها وطعامه وما يصلحه، فنزل فأظلها واستيقظ فخرج في ظلها فغلبته عيناه، فاستيقظ، فإذا هو راحلته عند رأسه عليها طعامه وشرابه وما يصلحه، فالله أفرح بتوبة أحدكم من هذا الرجل"
الخطأ تشبيه فرح الله بفرحة مخلوق وهو ما يناقض وجوب عدم ضرب الأمثال لله كما قال :
" فلا تضربوا لله الأمثال"
6 - قال ابن أبي عاصم: قثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا يحيى بن آدم، قال: ثنا قطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن عمارة، عن الحارث، عن عبد الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثله قال الشيخ الإمام: هذا حديث صحيح متفق عليه على صحته أخرجه البخاري، عن أحمد بن يونس، عن أبو شهاب وأخرجه مسلم، عن عثمان , وإسحاق، عن جرير، وعن إسحاق بن منصور، عن أبي أسامة، جميعا عن الأعمش، عن عمارة، عن الحارث، عن عبد الله بن مسعود
7 - أخبرنا الشيخ الواعظ أبو بكر محمد بن أحمد بن أسيد المديني الأصبهاني بالمدينة قراءة عليه، قال: ثنا الإمام أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن يحيى الحافظ العبدي إملاء من لفظه رحمه الله، قال: ثنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان، حدثنا إسحاق بن سيار النصبي، حدثنا عمرو بن عاصم الكلابي، حدثنا همام بن يحيى، عن قتادة بن دعامة، عن أبي قلابة الجرمي، عن أبي أسماء الرحبي، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل، قال: " إني حرمت الظلم على نفسي وحرمته على عبادي فلا تظالموا، وكل بني آدم يخطئ بالليل والنهار، ثم يستغفروني فأغفر له ولا أبالي، وقال: يا بني آدم، كلكم كان ضالا إلا من هديت، وكلكم كان عاريا إلا من كسوت، وكلكم كان جائعا إلا من أطعمته، وكلكم كان ظمآنا إلا من سقيته، فاستهدوني أهدكم، واستكسوني أكسكم، واستطعموني أطعمكم، واستسقوني أسقكم، ويا عبادي، لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، وصغيركم وكبيركم، وذكركم وأنثاكم، كانوا على قلب أتقاكم رجلا ما زاد في ملكي، ولو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، وصغيركم وكبيركم، وذكركم وأنثاكم، كانوا على قلب أكفر رجل لم ينقص من ملكي شيئا، إلا كما ينقص المخيط من البحر "
المعنى صحيح
8 - قال الحافظ أبو عبد الله العبدي رحمه الله: وأخبرناه عبد الرحمن بن عبد الله البجلي بدمشق، قال: ثنا الحسن بن محمد بن بكار، قال: ثنا جدي محمد بن بكار قال: ثنا سعيد بن بشير، عن إدريس الأودي، عن سليمان الأعمش أو الأحول، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي ذر، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: نحوه وزاد فيه " وقال الله عز وجل: أني أفعل ما أشاء، عطائي كلام، وعذابي كلام، إذا أردت أمرا فإنما أقول له: كن فيكون " قال الشيخ الإمام هذا حديث صحيح رواه مسلم في الأدب عن أبي موسى وإسحاق، عن عبد الصمد، عن همام، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن أبي ذر رضي الله عنه وأبي أسماء اسمه عمرو بن مرثد الرحبي"
المعنى صحيح
اليوم في 9:06 pm من طرف رضا البطاوى
» رءوس السنة
أمس في 11:01 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى بحث قاعدة التصحيح القرآنية لمفاهيم المصطلحات العربية العشوائية
الإثنين نوفمبر 11, 2024 10:04 pm من طرف رضا البطاوى
» قراءة فى كتاب الضرب بالنوى لمن أباح المعازف إجابة للهوى
الأحد نوفمبر 10, 2024 9:47 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى كتاب حكم الوقف على رؤوس الآي وتخريج الحديث الوارد في ذلك
السبت نوفمبر 09, 2024 10:17 pm من طرف رضا البطاوى
» قراءة فى مقال الله ليس بجسم
الجمعة نوفمبر 08, 2024 9:45 pm من طرف رضا البطاوى
» نقد كتاب الاستخارة
الخميس نوفمبر 07, 2024 9:44 pm من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى كتيب إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني
الأربعاء نوفمبر 06, 2024 9:20 pm من طرف رضا البطاوى
» الرد على مقال زهراء هي البنت الوحيدة للنبي (ص) ؟
الثلاثاء نوفمبر 05, 2024 9:28 pm من طرف رضا البطاوى