منتديات رابطة أئمة وزارة الأوقاف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انت لم تقم بالتسجيل حتى
الان يمكنك ان تصنع ذلك
مع وافر الشكر


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات رابطة أئمة وزارة الأوقاف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انت لم تقم بالتسجيل حتى
الان يمكنك ان تصنع ذلك
مع وافر الشكر

منتديات رابطة أئمة وزارة الأوقاف

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات رابطة أئمة وزارة الأوقاف

منتدى لأئمةالأوقاف لتوضيح السماحة واليسروالمعاملة الحسنة روح الدين والدعوةللوحدةالوطنيةوزيادةالروابط بين النسيج المصري الواحدوالردعلى الاشاعات المغرضة والقضاء على الفتن والعمل لتحقيق الامن والسلام الاجتماعي والمحبةوالمودةبين المصريين أهل الهلال والصليب

بسم الله الرحمن الرحيم من ائمة وزارة الاوقاف مرحباً وأهلا بكل زائر وندعوكم وكل من يهتم بوزارة الاوقاف ... عزيزي المشترك اذا رغبت في التسجيل في المنتدى فسيتم تنشيط حسابك من قبل الادارة اذا لم تقم بتنشيطه من خلال بريدك الاليكترةني مع وافر التحية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم ايها الأئمة أنتم علماء الأمة ، لكم قدر كبير ومكانة عظمى ، ولن يستطيع أحد مهما كان ان يمس مكانتكم هذا المنتدى منتداكم للترابط فلا تسمحوا لاحد ان يمس مكانة الامام شكرا لكم

المواضيع الأخيرة

» قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك
أم الخبائث (كل مسكر حرام)////فصيلة الشيخ /علاء الشال امام مسجد الحاج سعيد عبد البارئ Emptyأمس في 9:44 pm من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار
أم الخبائث (كل مسكر حرام)////فصيلة الشيخ /علاء الشال امام مسجد الحاج سعيد عبد البارئ Emptyالسبت مايو 18, 2024 9:01 pm من طرف رضا البطاوى

» الميسر والقمار فى القرآن
أم الخبائث (كل مسكر حرام)////فصيلة الشيخ /علاء الشال امام مسجد الحاج سعيد عبد البارئ Emptyالجمعة مايو 17, 2024 9:11 pm من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا
أم الخبائث (كل مسكر حرام)////فصيلة الشيخ /علاء الشال امام مسجد الحاج سعيد عبد البارئ Emptyالخميس مايو 16, 2024 10:29 pm من طرف رضا البطاوى

» المعية الإلهية فى القرآن
أم الخبائث (كل مسكر حرام)////فصيلة الشيخ /علاء الشال امام مسجد الحاج سعيد عبد البارئ Emptyالأربعاء مايو 15, 2024 9:26 pm من طرف رضا البطاوى

» نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم
أم الخبائث (كل مسكر حرام)////فصيلة الشيخ /علاء الشال امام مسجد الحاج سعيد عبد البارئ Emptyالثلاثاء مايو 14, 2024 9:15 pm من طرف رضا البطاوى

» نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم
أم الخبائث (كل مسكر حرام)////فصيلة الشيخ /علاء الشال امام مسجد الحاج سعيد عبد البارئ Emptyالإثنين مايو 13, 2024 9:15 pm من طرف رضا البطاوى

» قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟
أم الخبائث (كل مسكر حرام)////فصيلة الشيخ /علاء الشال امام مسجد الحاج سعيد عبد البارئ Emptyالأحد مايو 12, 2024 9:19 pm من طرف رضا البطاوى

» خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو
أم الخبائث (كل مسكر حرام)////فصيلة الشيخ /علاء الشال امام مسجد الحاج سعيد عبد البارئ Emptyالسبت مايو 11, 2024 9:17 pm من طرف رضا البطاوى


    أم الخبائث (كل مسكر حرام)////فصيلة الشيخ /علاء الشال امام مسجد الحاج سعيد عبد البارئ

    الشيخ علاء الشال
    الشيخ علاء الشال


    عدد المساهمات : 100
    تاريخ التسجيل : 16/11/2011
    العمر : 50
    الموقع : http://alaaelshal.forumado.net/

    أم الخبائث (كل مسكر حرام)////فصيلة الشيخ /علاء الشال امام مسجد الحاج سعيد عبد البارئ Empty أم الخبائث (كل مسكر حرام)////فصيلة الشيخ /علاء الشال امام مسجد الحاج سعيد عبد البارئ

    مُساهمة من طرف الشيخ علاء الشال الأربعاء نوفمبر 16, 2011 11:23 pm

    أم الخبائث (كل مسكر حرام)



    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

    أما بعد:

    فإن الله -تبارك وتعالى- قد كرم الإنسان أيما تكريم بأن فضله على كثير من مخلوقاته: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} سورة الإسراء(70)..

    لقد كرم الله الإنسان بخلال كثيرة، وميزه بميزات فريدة على بقية المخلوقات، ومما كرم الله الإنسان به: "العقل"، ولذلك أوجب الله حفظ العقل وصيانته، بل وجعل الحفاظ عليه من الكليات الخمس التي جاء الإسلام بحفظها وصيانتها..

    ومن أجل صيانته والحفاظ عليه فقد حرم الله على الإنسان أن يتناول كلما يذهب عقله، ومن ذلك الخمر وجميع أنواع المسكرات، كما جاء في الحديث عن عبد لله بن عمر-رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام، ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يدمنها لم يتب، لم يشربها في الآخرة)1..

    تعريف الخمر:

    تأتي لفظة "خمر" في لغة العرب بثلاثة معان:

    أولاً: الستر والتغطية، ومنه: اختمرت المرأة إذا غطت رأسها ووجهها بالخمار.

    ثانياً: المخالطة، ومنه قول كثير عزة:

    هنيئا مريئا غير داء مخامر..

    أي مخالط.

    ثالثاً: الإدراك، ومنه قولهم: خمرت العجين، وهو أن تتركه حتى يبلغ وقت إدراكه.

    فمن هذه الثلاث المعاني أخذ اسم الخمرة؛ لأنها تُغطى العقل وتستره، ولأنها تخالط العقل، ولأنها تترك حتى تدرك وتستوي.

    وشرعاً: الخمر اسم لكل ما خامر العقل وغطَاه من أي نوع من الأشربة2.

    شرح الحديث:

    قوله: (كل مسكر خمر) كل من أقوى ألفاظ العموم، فكل مسكر يسمى خمراً كما هو قول الجمهور، وهو ما تدل عليه الأدلة.

    قوله: (وكل مسكر حرام) فكل ما أسكر فهو حرام قل أم كثر؛ لحديث جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما أسكر كثيره فقليله حرام)3..

    وسواء كانت مادة الخمر من العنب أم من غيره؛ قال النووي -رحمه الله- عند شرحه لهذه اللفظة من الحديث: "فيه تصريح بتحريم جميع الأنبذة المسكرة، وأن كلها تسمى خمرا، سواء في ذلك الفضيخ ونبيذ التمر والرطب والبسر والزبيب والشعير والذرة والعسل وغيرها، هذا مذهبنا، وبه قال مالك وأحمد، والجماهير من السلف والخلف"4..

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فتحريم ما يسكر من الأشربة والأطعمة كالحشيشة المسكرة ثابت بالنص، وكان هذا النص- أي الحديث الذي شرحناه- متناولاً لشرب الأنواع المسكرة من أي مادة كانت من الحبوب أو الثمار أو من لبن الخيل أو من غير ذلك، ومن ظن أن النص إنما يتناول خمر العنب قال إنه لم يبين حكم هذه المسكرات التي هي في الأرض أكثر من خمر العنب، بل كان ذلك ثابتا بالقياس وهؤلاء غلطوا في فهم النص، ومما يبين ذلك أنه قد ثبت بالأحاديث الكثيرة المستفيضة أن الخمر لما حرمت لم يكن بالمدينة من خمر العنب شيء، فإن المدينة لم يكن فيها شجر العنب، وإنما كان عندهم النخل فكان خمرهم من التمر، ولما حرمت الخمر أراقوا تلك الأشربة التي كانت من التمر، وعلموا أن ذلك الشراب هو خمر محرم، فعلم أن لفظ الخمر لم يكن عندهم مخصوصا بعصير العنب، وسواء كان ذلك في لغتهم فتناول، أو كانوا عرفوا التعميم ببيان الرسول -صلى الله عليه وسلم- فإنه المبين عن الله مراده، فإن الشارع يتصرف في اللغة تصرف أهل العرف يستعمل اللفظ تارة فيما هو أعم من معناه في اللغة وتارة فيما هو أخص"5.

    قوله: (ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو يدمنها لم يتب) أي من أدمن على شرب الخمر في الدنيا ثم مات ولم يتب من ذلك فإن الجزء من جنس العمل فإن الله يحرمه من شربها في الجنة إن هو من أهل الجنة ودخلها؛ (لم يشربها في الآخرة) قال النووي-رحمه الله-: "معناه أنه يحرم شربها في الجنة وإن دخلها، فإنها من فاخر شراب الجنة، فيمنعها هذا العاصي بشربها في الدنيا قيل أنه ينسى شهوتها لأن الجنة فيها كل ما يشتهى وقيل لا يشتهيها وإن ذكرها ويكون هذا نقص نعيم في حقه تمييزا بينه وبين تارك شربها"6..

    وقال القرطبي -رحمه الله-: "ظاهر الحديث تأبيد التحريم، فإن دخل الجنة شرب من جميع أشربتها إلا الخمر، ومع ذلك فلا يتألم لعدم شربها، ولا يحسد من يشربها، ويكون حاله كحال أصحاب المنازل في الخفض والرفعة، فكما لا يشتهي منزلة من هو أرفع منه لا يشتهيها أيضاً، وليس ذلك بعقوبة له"7.

    بعض أضرار الخمر الدينية والبدنية والاجتماعية والصحية:

    إن الله سبحانه إذا حرم شيئاً فإنما يحرمه لأنه مفسدة محضة، أو لأن مفسدته غالبة على مصلحته، ولذلك فقد حرم الله جميع أنواع المسكرات وفي المقدمة الخمر؛ لأن مفسدة الخمر غالبة على المصلحة، بل إن المصلحة التي فيها لا تقارن بمفاسده الجمة.

    ومن حكمة الشارع الحكيم في تحريم الخمر أنه تدرج في ذلك؛ فعن عمر رضي الله عنه قال: لما نزل تحريم الخمر، قال عمر: اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا، فنزلت الآية التي في البقرة، فدعي عمر فقرئت عليه فقال عمر: اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا، فنزلت الآية التي في النساء: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ} سورة النساء(43) فكان منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أقام الصلاة نادى لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى فدعي عمر فقرئت عليه، فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا، فنزلت الآية التي في المائدة فدعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ: {فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ} سورة المائدة(90) (91) قال عمر -رضي الله عنه-: "انتهينا انتهينا"8..

    الخمر سبب للغواية والضلال؛ فقد ثبت في الصحيحين عن النبي-صلى الله عليه وسلم- في حادث الإسراء أنه قال: (وأتيت بإناءين، في أحدهما لبن، وفي الآخر خمر، فقيل لي: خذ أيهما شئت، فأخذت اللبن، فشربت، فقيل لي: هديت الفطرة، أو أصبت الفطرة، أما إنك لو أخذت الخمر، غوت أمتك)..

    وشارب الخمر حينها يشربها لا يشربها وهو مؤمن؛ لحديث أبي هريرة –رضي الله عنه- إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن)9.

    ولا يعني هذا أن نحكم على شارب الخمر أنه من أهل النار، أو أنه كافر، بل هو مؤمن ناقص الإيمان؛ مؤمن بإيمانه فاسق بفسقه ومعصيته، وهذا هي عقيدتنا في مرتكب الكبيرة؛ كما قال حافظ حكمي:

    والفاسق الملي ذو العصيان *** لم ينف عنه مطلق الإيمان

    لكن بقدر الفسق والمعاصي *** إيمانه ما زال في انتقاص

    ولا نقول إنه في النار *** مخلد بل أمره للباري

    تحت مشيئة الإله النافذة *** إن شا عفا عنه وإن شا آخذه10

    وشارب الخمر مستحق للعقوبة الدنيوية، وعقوبته أن يجلد ثمانين جلدة، ويحد شاربها وإن لم يسكر سواء أشرب الكثير أم القليل بإجماع الصحابة -رضوان الله عليهم-.

    وأما العقوبة الأخروية، فقد سبق في الحديث أنه إن مات ولم يتب منها فإن كان من أهل التوحيد فإنه إن دخل الجنة لا يشرب من خمر الجنة، ومن عقوبة الخمر أنها ملعونة وكل من كان سبباً في صناعته وإيصالها لمن يشربها؛ فعن ابن عمر قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (لعن الله الخمر، وشاربها، وساقيها، ومبتاعها، وبائعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه)11.

    وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن)12.

    وعن جابر أن رجلا قدم من جيشان (وجيشان من اليمن) فسأل النبي-صلى الله عليه وسلم- عن شراب يشربونه بأرضهم من الذرة يقال له المزر؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أو مسكر هو؟) قال: نعم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كل مسكر حرام إن على الله -عز وجل- عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال) قالوا: يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: (عرق أهل النار أو عصارة أهل النار)13.

    فهذه بعض مضار الخمر الدينية، وقد أشار العلامة ابن القيم -رحمه الله- بعض المضار الدينية والبدنية والاجتماعية، فقال: "ينفي عن خمر الجنة جميع آفات خمر الدنيا من الصداع والغول والانزاف وعدم اللذة، فهذه خمس آفات من آفات خمر الدنيا تغتال العقل، ويكثر اللغو على شربها، بل لا يطيب لشرابها ذلك إلا باللغو، وتنزف في نفسها، وتنزف المال، وتصدع الرأس، وهي كريهة المذاق، وهي رجس من عمل الشيطان توقع العداوة والبغضاء بين الناس، وتصد عن ذكر الله وعن الصلاة، وتدعو إلى الزنا، وربما دعت إلى الوقوع على البنت والأخت وذوات المحارم، وتذهب الغيرة، وتورث الخزي والندامة والفضيحة، وتلحق شاربها بأنقص نوع الإنسان وهم المجانين، وتسلبه أحسن الأسماء والسمات، وتكسوه أقبح الأسماء والصفات، وتسهل قتل النفس وإفشاء السر الذي في إفشائه مضرته أو هلاكه، ومؤاخاة الشياطين في تبذير المال الذي جعله الله قياماً له، ولم يلزمه مؤنته، وتهتك الأستار، وتظهر الأسرار، وتدل على العورات، وتهون ارتكاب القبائح والمآثم، وتخرج من القلب تعظيم المحارم، ومدمنها كعابد وثن، وكم أهاجت من حرب، وأفقرت من غنى، وأذلت من عزيز، ووضعت من شريف، وسلبت من نعمة، وجلبت من نقمة، وفسخت من مودة، ونسجت من عداوة، وكم فرقت بين رجل وزوجته، فذهبت بقلبه، وراحت بلبه، وكم أورثت من حسرة، وأجرت من عبرة، وكم أغلقت في وجه شاربها بابا من الخير، وفتحت له بابا من الشر، وكم أوقعت في بلية، وعجلت من منيته، وكم أورثت من خزية، وجرت على شاربها من محبة، وجرت عليه من سفلة، فهي جماع الإثم، ومفتاح الشر، وسلابة النعم، وجالبة النقم، ولو لم يكن من رذائلها إلا أنها لا تجتمع هي وخمر الجنة في جوف عبد؛ كما ثبت عنه أنه قال: (من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة) لكفى، وآفات الخمر أضعاف أضعاف ما ذكرنا"14..

    وقد ذكر الأطباء بعض مضار الخمر، ومن هذه المضار ما يلي:

    أولاً: تخدر المراكز العصبية العليا، فيصاب شاربها بجنون وقتي، فيلحق الأذى بالناس أو بنفسه.

    ثانياً: تنبه القلب تنبيهاً شديداً يعقبه ضعف وهبوط.

    ثالثاً: تضعف مناعة الإنسان ضد العدوى بالأمراض، وهي تخدر الكرات الدموية البيضاء التي تعتبر حارسة الجسم من كل عدو خارجي يفكر في الاعتداء على صحة الإنسان.

    رابعاً: مدمن الخمر معرض للإصابة بالسل أكثر من غيره، وإذا أصيب بالتهابات رئوي كان الأمل في نجاته منه ضعيفاً جداً..

    خامساً: نسبة نجاح العمليات الجراحية في مدمني الخمر قليلة، ولذا لا تؤمن شركات التأمين على حياة السكيرين.

    سادساً: أجري فحص دقيق في عدة مستشفيات للأمراض العقلية في أنحاء مختلفة من العالم، وقد أسفر هذا الفحص عن أن ما يقرب من (50%) من نزلاء تلك المستشفيات هم سلالة آباء اعتادوا شرب الخمر.

    سابعاً: الخمر تتلف الكبد والكلى، وتسبب الضعف العقلي والجثماني والعصبي.

    ثامناً: المصابون بضعف الدم والبول السكري وأمراض القلب لو شربوا الخمر كانوا بمثابة المنتحرين.

    تاسعاً: إن الخمر لا تساعد على الهضم كما يشيع الواهمون هذا النفع عنها، بل هي على النقيض تعرقل عملية الهضم15.

    وغير ذلك من المضار الصحية للخمر وجميع أنواع المسكرات.

    ما يلحق بالخمر في حكمها وضررها:

    يلحق بالخمر الحشيشة وغيرها من المسكرات، قال ابن تيمية-رحمه الله- : "والحشيشة المصنوعة من ورق العنب حرام أيضاً يجلد صاحبها كما يجلد شارب الخمر، وهى أخبث من الخمر من جهة أنها تفسد العقل والمزاج حتى يصير في الرجل تخنث ودياثة، وغير ذلك من الفساد، والخمر أخبث من جهة أنها تفضي إلى المخاصمة والمقاتلة، وكلاهما يصد عن ذكر الله تعالى وعن الصلاة"16.

    بعض الفوائد المستفادة من الحديث:

    1. في هذا الحديث دليل على أن التوبة تكفر المعاصي الكبائر وهو مجمع عليه.

    2. أن كل مسكر حرام، وأنه لا فرق بين القليل والكثير في الحرمة.

    3. أن شرب الخمر كبيرة من كبائر الذنوب، وذلك أن الله لعن شاربها، ونفى عنه الإيمان، وتوعده بالمنع من شربها في الجنة إن هو دخل الجنة. فالواجب على المبتلي بشرب مثل هذه المسكرات المبادرة إلى التوبة والطاعة.

    جعلنا الله وجميع المسلمين من الطائعين، وجنبنا أفعال الفاسقين، إنه جواد كريم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 12:49 pm